الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي
وقد تقدم ترجيح جواز: إياك الأسد، على إرادة حرف الجر، لا على إرادة حرف العطف، فقياس ذلك هنا يقضي بجواز: رأسك الجدار، أي: من الجدار، وتقدير فعل متعد إلى اثنين في مثل هذا وجيه، فيكون تقدير العكبري هنا مناسبا، أي: جنب رأسك الجدار، "لأنه حيث جاز التركيب لا يلزم تخريجه على وجه معين" (1) بل يخرج على الأقرب فالأقرب.د-
أن ينزع حرف القسم، ويبقى المقسم به مجرورا، فيقال: الله لأفعلن.وقد وصف الحيدرة الوجه الأول بأنه "الأصل المعروف، والطريق المسلوك" (4) ؛ وذلك لأن الفعل يطلب الاسم المقسم به على جهة الفضلة، فلما نزع حرف الجر ظهر عمل الفعل (5)، وسأرجئ تمام الحديث في هذه المسألة إلى حين بحث مسألة نزع حرف القسم وإبقاء المقسم به مجرورا، لتعلق أكثر الأحكام بها، ولتداخلهما.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 181- مجلد رقم: 1
|